بحث

‏تاريخ ووقائع لا تُنسى!

عبدالوهاب قطران

‏في مثل هذا اليوم قبل عامين فقط، رفعنا علم الجمهورية فوق أسطح منازلنا في صنعاء وهمدان احتفاءً بذكرى ثورة 26 سبتمبر، فكان الثمن سجونًا انفرادية لستة أشهر.

‏بعدها صار رفع العلم الوطني جريمة أعظم من حيازة الحشيش والمخدرات! يُزج بمن يجرؤ عليها في غياهب السجون السياسية بتهمة العمالة والصهيونية والأمركة.

‏عُمِّم الخوف، حتى غدا من ينشر أنشودة وطنية أو أغنية تمجّد سبتمبر متهمًا ومجرما يستحق العقاب.
‏وبات الاحتفال بسبتمبر تهمة، وجريمة، وطقسًا سريًا كطقوس التنظيمات السرية الغنوصية الممنوعة!

‏لكن… لأن كل ممنوع مرغوب، اشتعلت القلوب بحب سبتمبر، وتجدّد الوعي بقيمته وعظمته وجلاله.
‏فقدناه حين فرّطنا فيه، وعرفنا قيمته حق المعرفة حين حاولوا اغتياله.

‏افتقدناه ،كما يفتقد الابناء العاقين اباهم بعد رحيله ،ولم يعرفوا قيمته الا بعد فارقوه!!

‏ولكن  سبتمبر.  سيبقى كطائر الفينيق: ينهض من بين الرماد، ويزهر، ويزدهر، ويحلق عاليًا فوق جبين الوطن.

آخر الأخبار