بحث

وزير الاعلام اليمني يرحب بقرار الحكومة اللبنانية بحضر السلاح على حزب الله الارهابي


السبت 09/أغسطس/2025 - الساعة: 1:56 ص

الناقد نت - خاص

اشاد وزير الاعلام اليمني معمر الارياني بقرار الحكومة اللبنانية الشجاع القاضي بحضر السلاح على جماعة حزب الله الارهابي احد اذرع ايران الاجرامي في المنطقة وقال في مقال نشره على حسابه الرسمي منصة x  نرحب بالقرار التاريخي الصادر عن الحكومة اللبنانية، والقاضي بحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها، باعتباره خطوة شجاعة، وتحولا جوهريا طال انتظاره، ويمثل بداية جدية لاستعادة السيادة الوطنية التي صادرها "حزب الله" لعقود، وكرّس عبرها واقع الدولة داخل الدولة، وأغرق لبنان في صراعات عبثية وأزمات متتالية، دفع ثمنها الأبرياء، واستهدفت فيها البنى التحتية  

 لقد أثبتت السنوات الماضية، بل والأشهر الأخيرة، أن سلاح حزب الله لم يكن يوما سلاح مقاومة، بل سلاح للاستقواء على الداخل اللبناني، وتصفية الخصوم السياسيين، وتكريس الهيمنة على القرار السيادي اللبناني، فرض من خلاله أجندة إيران على القرار اللبناني، وزج بالبلاد في معارك لم تقرّها الدولة ولا اختارها الشعب، وجر على اللبنانيين ويلات الحرب، والعزلة الدولية، وانهيارا اقتصاديا غير مسبوق، وما الأحداث الأخيرة في الجنوب اللبناني إلا دليل آخر على أن هذا السلاح بات عاجزا عن حماية نفسه، ناهيك عن حماية لبنان

‏ في السياق ذاته، لا يمكننا في اليمن إلا أن نستحضر الدور الخطير الذي لعبه "حزب الله" في دعم الانقلاب الحوثي منذ لحظاته الأولى، عبر إرسال الخبراء والمستشارين، لإدارة المعارك الميدانية إلى جانب المليشيا الحوثية، وتأهيل كوادرها، أو عبر الحرب الإعلامية التي تقودها قناة "المسيرة" التي لا تزال تبث من الضاحية الجنوبية في بيروت بدعم كامل من الحزب، وتشكل منصة تحريض ضد الدولة اليمنية، وتهديد للأمن القومي اليمني والعربي

‏ لقد دفعت اليمن، كغيرها من الدول العربية، ثمن هذا المشروع التخريبي الذي تقوده إيران وتنفذه أذرعها المسلحة في عدد من العواصم العربية، من بيروت إلى صنعاء، ومن بغداد إلى دمشق. وهو مشروع لا يقوم على مبدأ الشراكة الوطنية أو الدولة، بل على تمزيق المجتمعات، وتمكين السلاح الطائفي، وتفكيك مؤسسات الدولة لصالح "الفوضى الدائمة" التي تسير على نهج "ولاية الفقيه"

‏  إننا نؤكد أن ما حدث في لبنان ستكون له انعكاسات إقليمية مهمة، كونه يعكس تحولا نوعيا في المزاج السياسي والشعبي العربي، وكسرا لأول مرة لمنظومة "الهيمنة بالسلاح" التي حاولت إيران فرضها بالقوة والدم، وندعو الأشقاء في لبنان إلى استكمال هذا المسار بوقف أي شكل من أشكال الدعم أو التسهيل لمليشيا الحوثي، وإغلاق المنابر الإعلامية التابعة لها، ووقف الأنشطة السياسية واللوجستية لعناصرها على الأراضي اللبنانية، انسجاما مع القرارات العربية والدولية، وفي مقدمتها القرار 2216

‏ وفي هذا السياق، ستقوم الحكومة اليمنية خلال الفترة القادمة بمتابعة هذا الملف على كافة المستويات، انطلاقا من حقها في الدفاع عن أمنها القومي، وضمان التزام الدول بسياسة النأي بالنفس عن دعم أي مليشيات انقلابية أو جماعات إرهابية تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي

‏ لقد أثبتت الأحداث أن لا أمن ولا استقرار ولا سيادة مع وجود سلاح خارج الدولة، وأن مشاريع اللادولة إلى زوال مهما طالت، وأن الشعوب العربية، وإن تأخرت، قادرة على استعادة قرارها الوطني من براثن المشاريع الإرهابية العابرة للحدود، عندما تختار الدولة بدل المليشيا، والسيادة بدل الوصاية، والكرامة بدل الفوضى

متعلقات:

آخر الأخبار