بحث

السفارة الصينية باليمن تحتفل بالعيد الوطني ال76 لقيام دولة الصين الحديثة


الاثنين 15/سبتمبر/2025 - الساعة: 11:07 م

الناقد نت - خاص

اقامت السفارة الصينية لدى اليمن بالرياض حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة العيد الوطني ال76 لقيام دولة الصين الحديثة والذكرى ال69 لاقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية اليمنية.

وفي الحفل الذي حضره سفراء ودبلوماسيو عددا من السفارات العربية والصديقة ونخب سياسية واعلامية يمنية القى القائم باعمال السفارة السيد شاو تشنغ كلمة بلاده بهذه المناسبة جاء فيها مايلي:

الضيوف الكرام،اصحاب السعادة،الأصدقاء الأعزاء، السيدات والسادة،

مساء الخير!

نجتمع هذا المساء لنحتفل بالذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذكرى الـ69 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليمن. إنه ليس مجرد مناسبة كبيرة لشعبينا وبلدينا، بل هو أيضا لحظة ذات مغزى نتأمل فيها الماضي ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا. وباسم السفارة الصينية في اليمن، أود أن أعبر عن خالص امتناني لكل الأصدقاء الذين اهتموا منذ زمن طويل ودعموا تطور العلاقات الصينية – اليمنية.

على مدى 76 عاما، سارت الصين في طريق حافل بالتنمية والتقدم. انتقلنا من الفقر والضعف إلى القوة والحيوية، ونسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التحديث الصيني النمط. إن النهضة العظيمة للأمة الصينية باتت قاب قوسين أو أدنى. واليوم، تقف الصين كأكبر قوة صناعية في العالم، وثاني أكبر اقتصاد عالميا، وأكبر دولة في تجارة السلع، مقدمة إسهامات مهمة في نمو الاقتصاد العالمي.

وهذا العام يصادف أيضا الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. وقد أقيم مؤخرا عرض عسكري كبير في بكين لإحياء هذه المناسبة الخاصة. قبل ثمانين عاما، انتصر الشعب الصيني مع شعوب العالم على الفاشية، محققين انتصارا تاريخيا انتصرت فيه العدالة على الشر، والنور على الظلام، والتقدم على التراجع. إننا نستذكر تلك السنوات البطولية ليس فقط لتكريم التاريخ وتخليد ذكرى من ضحوا، بل أيضا من أجل صون السلام وفتح آفاق لمستقبل أفضل.

مؤخرا، طرح الرئيس شي جينبينغ "مبادرة الحوكمة العالمية"، التي تؤكد على مبدأ المساواة بين الدول ذات السيادة، والالتزام بالقانون الدولي، وتطبيق تعددية الأطراف، واعتماد نهج يرتكز على الإنسان، والتركيز على النتائج العملية. هذه المبادرة تقدم الحكمة والحلول الصينية لسد فجوة الحوكمة العالمية. وبإرشاد هذه المبادرة، إن الصين مستعدة للعمل مع اليمن وجميع الشركاء من أجل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، والعمل معا من أجل بناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل ينعم بسلام دائم وأمن عالمي ورخاء مشترك.

السيدات والسادة،

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليمن قبل 69 عاما، وقف شعبا البلدين جنبا إلى جنب، ونسجا معا أواصر صداقة متينة. وقد ساعدت الصين اليمن في بناء أكثر من مئة مشروع في مجالات الصحة والتعليم والنقل والطاقة. كما عبر أكثر من 3500 طبيب صيني البحار لإنقاذ الأرواح في اليمن، مجسدين دور "ملائكة الرداء الأبيض". كما كرس نحو مئة خبير صيني حياتهم من أجل الصداقة الصينية اليمنية، تاركين وراءهم إرثا خالدا من العمل الجاد والتفاني على الأراضي اليمنية.

وفي السنوات الأخيرة، تواصل تعاوننا في الازدهار. ففي العام الماضي، أعلنت الصين عن إعفاء جمركي كامل بنسبة 100% لليمن وجميع الدول الأقل نموا التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين، فاتحة بذلك آفاقا جديدة أمام المنتجات الزراعية والسمكية اليمنية لدخول السوق الصينية. كما يسعدنا أن نشهد افتتاح برنامج لتعليم اللغة الصينية في جامعة عدن، حيث يتعلم المزيد من الشباب اليمني اللغة الصينية، فاتحين لأنفسهم أبوابا أوسع نحو العالم. واليوم، يدرس أكثر من 6500 طالب يمني في الصين، لا يكتسبون العلم والمعرفة فقط، بل يكوّنون أيضا صداقات ويصبحون جسورا وروابط بين بلدينا.

 

أيها الأصدقاء الأعزاء،

لقد عرف اليمن بـ"اليمن السعيد"، وهو مهد مهم للحضارة العربية، وكان من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. تحرص الصين دوما على دعم السلام والتنمية في اليمن. ونحن نأمل أن تواصل جميع الأطراف اليمنية التمسك بخيار الحل السياسي، ودعم جهود الأمم المتحدة والدول الإقليمية، وحل الخلافات عبر الحوار والتفاوض، والسعي لتحقيق الوحدة الوطنية. كما نأمل أن يبدأ اليمن مرحلة إعادة الإعمار الاقتصادي في أقرب وقت ممكن. إن الصين تؤكد دعمها الثابت لسيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، وتدعم مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي في الاضطلاع بمسؤولياته. وستظل الصين تثمّن الصداقة التقليدية بين بلدينا، وتواصل تقديم المساعدة ضمن إمكانياتها، وتعزيز التطور المستدام والصحي والمستقر للعلاقات الصينية اليمنية.

وفي الختام، أتمنى لجمهورية الصين الشعبية دوام الازدهار والسلام، وللجمهورية اليمنية أن تنعم بالاستقرار والسعادة في أقرب وقت. كما أتمنى دوام الصداقة بين الصين واليمن، ولكم جميعا موفور الصحة ودوام العافية و التوفيق.

وكالة شينخو الصينية

متعلقات:

آخر الأخبار