بحث

كلمة اليمن : في قمة بغداد العربية


الأحد 18/مايو/2025 - الساعة: 12:31 ص

الناقد نت - متابعات

اخي فخامة الرئيس الدكتور عبداللطيف رشيد،،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،،

السيدات والسادة الحضور،،

يسعدني أن أشارككم والوفد المرافق هذه القمة الاقتصادية، التي تحتضنها جمهورية العراق الشقيقة، في لحظة فارقة من تاريخ امتنا، تتقاطع فيها التحديات الاقتصادية، والأمنية معا.

أيها الاخوة.. ايتها الاخوات،،

اتحدث اليكم اليوم نيابة عن شعبنا اليمني العربي الاصيل، الذي عانى ولا يزال من ويلات انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية التي دمرت مؤسسات الدولة، وفرص العيش، مخلفة واحدة من أسوأ الازمات الإنسانية في العالم.

كما اتحدث اليكم في هذه اللحظة بينما تغرق معظم مدن البلاد بالظلام مع تفاقم الازمة التمويلية التي تسببت بها منذ عامين ونصف العام، الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت، والموانئ النفطية منهية بذلك من طرف واحد الهدنة المتفق عليها برعاية الأمم المتحدة، بعد أشهر قليلة من الأمل الذي ساد البلاد عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

والحقيقة انه لولا المواقف الأخوية الاصيلة من جانب الاشقاء في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات الدولية، لكان الوضع أكثر مأساوية.. وهو دعم لم يكن ماديًا فقط، بل انمائيا وخدميا، وإنسانيًا، ساعد في صمود مؤسسات الدولة، وخفف من معاناة شعبنا، وابقى الأمل قائما على الدوام بمرحلة جديدة من التعافي، والبناء.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

السيدات والسادة،،

إن اليمن وشعبه لا يطلب فقط المساعدات، بل يتطلع إلى شراكات حقيقية تدفع نحو التنمية المستدامة، وتعيد له دوره الطبيعي في المنظومة الاقتصادية العربية.

ومن هنا، فإننا ندعو هذه القمة الموقرة إلى ما يلي:

ـ تأسيس صندوق عربي للمساهمة في اعادة إعمار اليمن، يركّز على مشاريع البنية التحتية، والخدمات الأساسية خصوصا في المحافظات المحررة لبناء النموذج الجاذب لخيار السلام، والتنمية، والتعايش.

ـ تشجيع الاستثمار العربي في قطاعات واعدة تشمل الطاقة، والمعادن، والزراعة، والموانئ والمصايد البحرية.

ـ دعم انضمام اليمن إلى المبادرات الاقتصادية العربية الكبرى، لا سيما في الأمن الغذائي، والتكامل التجاري والرقمي.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

أن أي جهد من جانب الحكومة اليمنية لإصلاح الاوضاع، سيظل مهددًا بالفشل ما لم يتم دعمها في استعادة مؤسساتها الوطنية، وتقويتها، وردع المليشيات، وتجفيف مصادر الإرهاب، والفوضى.. اذ لا تنمية في ظل العنف، ولا اقتصاد، او سلام مستدام في ظل الابتزاز المسلح.

إن استقرار اليمن يمثل ضمانة حقيقية لاستقرار المنطقة، وخط الدفاع الأول عن الأمن العربي الجماعي، وهي فرصة لادعوكم الى هذه الصفقة المربحة عبر الاستثمار الجماعي في دعم تطلعات الشعب اليمني ليس فقط بالمواقف، بل بالمبادرات والتحركات العملية، لنكتب معًا فصلًا جديدًا من التعافي والازدهار المشترك الذين سترون ثماره حتما في عموم المنطقة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

متعلقات:

آخر الأخبار