بحث

وزير الاعلام اليمني يستنكر اختطاف وحصار مليشيات ايران الحوثية قيادات مؤتمر صنعاء


الخميس 21/أغسطس/2025 - الساعة: 12:42 ص

الناقد نت - خاص

استنكر وزير الاعلام اليمني معمر الارياني الفعل الاجرامي القبيح الذي قامت به مليشيات الحوثي الارهابية في صنعاء من خلال اختطاف امين عام المؤتمر ومرافقيه واستياقهم الى جهة مجهولة بمن فيهم 12 قيادي اخرين لم يعرف اسمائهم بعد وحصار منزل الشيخ صادق امين ابو راس.

وذلك بعد يوم واحد من اصدار بيان نسب للمؤتمر في صنعاء اعلانه الغاء اية فعاليات سنوية لقيام الحزب في الذكرى 43.  

وقال الارياني في منشور له على حسابه الرسمي منصة x. ندين ونستنكر بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، باختطاف الأمين العام لمؤتمر صنعاء غازي الأحول، وعدد من مرافقيه، إضافة إلى مدير مكتبه عادل ربيد، في سياق حملة استهداف متصاعدة لقيادات المؤتمر الشعبي العام، رغم ما أبداه الحزب  في صنعاء من حرص على تجنب الصدام وإبداء المرونة، حتى وصل الأمر إلى إلغاء فعاليات الاحتفاء بذكرى التأسيس حتى عبر وسائل الإعلام

‏إن هذا التصرف يؤكد أن المطلوب بالنسبة للمليشيا لم يعد مجرد تحجيم المؤتمر أو الحد من جماهيريته، بل محوه من المشهد السياسي بالكامل، كما فعلت في ديسمبر 2017 باغتيال الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، وما تبعه من تصفيات لقياداته، إنها سياسة ممنهجة لإلغاء كل القوى الوطنية، وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام باعتباره الحزب الأوسع حضوراً والأكثر جماهيرية في الساحة اليمنية

‏المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه عام 1982 مثل حجر الزاوية في التعددية السياسية، وحمل مشروع الجمهورية والدولة المدنية، والتفاف الملايين حوله كان وما يزال أكبر دليل على رصيده الشعبي والسياسي، واستهدافه اليوم ليس استهدافاً لحزب سياسي فقط، بل هو استهداف لرمزية التعددية، ولمكتسبات اليمنيين جميعاً، ومحاولة لإعادتهم عقوداً إلى الوراء نحو حكم الإمامة الكهنوتي البائد

 إن ما يجري اليوم يوجه رسالة واضحة، لا شراكة ولا تعايش مع مليشيا الحوثي، لا لحلفائها ولا لخصومها، إنها رسالة تهديد إلى كل القوى السياسية والاجتماعية في مناطق سيطرتها،  إما الذوبان الكلي في مشروعها الطائفي، أو التعرض للتصفية والبطش، وهي أيضاً رسالة لبقية القوى الوطنية أن الخطر الحوثي وجودي، وأن التوحد في مواجهته لم يعد خياراً سياسياً، بل أصبح ضرورة مصيرية لحماية اليمن والجمهورية والتعددية

‏هذه التطورات تضعنا جميعاً أمام مسؤولية وطنية كبرى؛ الاصطفاف مع المؤتمر الشعبي العام باعتباره الحزب صاحب الرصيد الأكبر والقاعدة الشعبية الأوسع، وتوحيد الصفوف في جبهة وطنية عريضة لمقاومة مشروع الحوثي الطائفي المستورد من طهران
‏كما تضع المجتمع الدولي أمام حقيقة لا لبس فيها؛ فمليشيا  الحوثي التي لا تسمح حتى لحلفائها بالبقاء في المشهد، لا يمكن أن تكون طرفاً في أي عملية سياسية أو شريكاً في تسوية سلمية، وانه حان الوقت لاجتثاث هذا السرطان الارهابي المدعوم من إيران

متعلقات:

آخر الأخبار