السعودية تقدم حزمة دعم شاملة لليمن لتعزيز الاستقرار والتنمية

أعلن السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، عن حزمة دعم سعودية شاملة للحكومة اليمنية، تشمل قطاعات حيوية متعددة، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأوضح آل جابر في تصريحات صحفية، الأحد 19 اكتوبر 2025، أن هذا الدعم يأتي ضمن محطات الدعم الأخوي الصادق للحكومة اليمنية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي هو مساعدة الحكومة على القيام بواجباتها بكفاءة واقتدار رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها.

وكشف السفير السعودي عن توقيع اتفاقيات مع وزارة المالية اليمنية لدعم عجز الموازنة، بهدف تعزيز قدرات الحكومة في دعم البنود المختلفة وتقديم الخدمات للمواطنين اليمنيين.

وفيما يتعلق بالمشتقات النفطية، أكد آل جابر أن الدعم يتجاوز مجرد توفير المشتقات إلى مساعدة البنك المركزي اليمني في الحفاظ على العملة الصعبة من خلال توفيرها وعدم المضاربة عليها في السوق، مما يخدم الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي.

وأشار إلى توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الداخلية اليمنية لتعزيز قدراتها وبناء قدراتها المؤسسية والتقنية والفنية، حيث تعمل الفرق اليمنية مع نظرائها في المملكة والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لوضع آليات عمل تحقق الاستدامة.

وأعلن عن مشاريع مع وزارة العدل تشمل بناء مبانٍ في عدن لتعزيز قدرات القضاء اليمني، مؤكداً أن الدعم يشمل البنية التحتية والخدمات وبناء القدرات البشرية.

ولفت آل جابر إلى وجود برامج تعليمية تشمل منح دراسية عبر جامعة الملك سعود بالتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إضافة إلى برامج لرفع كفاءة المعلمين.

وأبرز برنامجاً خاصاً لتأمين معلمات لبنات الريف اليمني بالتعاون مع منظمات محلية، يستفيد منه حوالي 200 معلمة، معرباً عن أمله في استمرار هذا البرنامج.

وختم السفير السعودي تصريحاته بالتأكيد على أن التنمية المستدامة تمثل أحد الركائز الرئيسية للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشيراً إلى وجود العديد من المشاريع التنموية الأخرى في مجالات مختلفة، والهدف النهائي منها جميعاً هو خدمة الشعب اليمني الشقيق.