الصحفي محمد القادري من زنازين الحوثي إلى عشة في عدن!
الاثنين 20/أكتوبر/2025 - الساعة: 8:55 م
الناقد نت - خاص
في مشهدٍ مؤلمٍ يعكس حال الصحافة اليمنية الحرة، يعيش الصحفي محمد عبدالله القادري، أحد أبرز الأصوات المناهضة للفكر العنصري الحوثي، في ظروفٍ إنسانية قاسية داخل عشةٍ متواضعة في أحد أحواش مدينة عدن، بعد ثلاث سنواتٍ من خروجه من سجون مليشيا الحوثي. الصور التي حصلنا عليها تُظهر المكان الذي يقطنه القادري (أشبه بمأوى بدائي تحيط به النفايات، ويخلو من أبسط مقومات الحياة) ما يكشف حجم الإهمال والتجاهل الذي يواجهه من الجهات الرسمية في الحكومة اليمنية، رغم تاريخه الصحفي الحافل في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني. ورغم أن القادري نجا من جحيم التعذيب في سجون الحوثيين بفضل هروبه من محافظة إب إلى العاصمة المؤقتة عدن، إلا أن معاناته لم تنتهِ، إذ يعيش اليوم في وضعٍ لا يليق بإنسانٍ، فكيف بصحفيٍ حُرّ قدّم قلمه فداءً للوطن؟ ويرى مراقبون أن معاناة القادري تمثل جرحاً غائراً في جسد السلطة الشرعية التي لم تلتفت إلى معاناة الصحفيين المناضلين خارج صفقات التبادل، في حين يحظى آخرون، ممن أفرج عنهم الحوثيون ضمن صفقات سياسية، بالدعم والرعاية. ويؤكد حقوقيون أن ما يتعرض له القادري يمثل تمييزاً مؤلماً بين الصحفيين، ويعكس غياب الرؤية لدى مؤسسات الشرعية في احتضان الكفاءات الوطنية التي دفعت ثمناً باهظاً لمواقفها. “من لا يصدق فليذهب لزيارته”، هكذا يختصر أحد المقربين من القادري حقيقة الوضع، في إشارة إلى أن القضية ليست رواية عابرة، بل واقع مرير يعيشه صحفي وطني يقف اليوم وحيداً، في وطنٍ لا يُنصف من نذر حياته للدفاع عنه.
الناقد نت - خاص
في مشهدٍ مؤلمٍ يعكس حال الصحافة اليمنية الحرة، يعيش الصحفي محمد عبدالله القادري، أحد أبرز الأصوات المناهضة للفكر العنصري الحوثي، في ظروفٍ إنسانية قاسية داخل عشةٍ متواضعة في أحد أحواش مدينة عدن، بعد ثلاث سنواتٍ من خروجه من سجون مليشيا الحوثي. الصور التي حصلنا عليها تُظهر المكان الذي يقطنه القادري (أشبه بمأوى بدائي تحيط به النفايات، ويخلو من أبسط مقومات الحياة) ما يكشف حجم الإهمال والتجاهل الذي يواجهه من الجهات الرسمية في الحكومة اليمنية، رغم تاريخه الصحفي الحافل في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني. ورغم أن القادري نجا من جحيم التعذيب في سجون الحوثيين بفضل هروبه من محافظة إب إلى العاصمة المؤقتة عدن، إلا أن معاناته لم تنتهِ، إذ يعيش اليوم في وضعٍ لا يليق بإنسانٍ، فكيف بصحفيٍ حُرّ قدّم قلمه فداءً للوطن؟ ويرى مراقبون أن معاناة القادري تمثل جرحاً غائراً في جسد السلطة الشرعية التي لم تلتفت إلى معاناة الصحفيين المناضلين خارج صفقات التبادل، في حين يحظى آخرون، ممن أفرج عنهم الحوثيون ضمن صفقات سياسية، بالدعم والرعاية. ويؤكد حقوقيون أن ما يتعرض له القادري يمثل تمييزاً مؤلماً بين الصحفيين، ويعكس غياب الرؤية لدى مؤسسات الشرعية في احتضان الكفاءات الوطنية التي دفعت ثمناً باهظاً لمواقفها. “من لا يصدق فليذهب لزيارته”، هكذا يختصر أحد المقربين من القادري حقيقة الوضع، في إشارة إلى أن القضية ليست رواية عابرة، بل واقع مرير يعيشه صحفي وطني يقف اليوم وحيداً، في وطنٍ لا يُنصف من نذر حياته للدفاع عنه.