بحث

ترقب شعبي لخطاب متلفز للسفير القائد احمد علي صالح


الخميس 25/سبتمبر/2025 - الساعة: 5:00 م

الناقد نت - خاص تقرير : محمد الصعر

بخارطة اليمن الموحد وعلم الجمهورية والمؤتمر الشعبي العام اختار الرجل ظهوره في ذكرى ثورة 26 سبتمبر ليرتب لدى الجميع أولويات المرحلة المقبلة ورافضاً سيطرة مليشيا الحوثي على قرار الحزب في صنعاء بل أنها رسالة تحدٍ واضحة ، ودعوة لالتفاف المؤتمر بقياداته وقواعده وانصاره ليس كمنتمين فقط بل ثوار .
 
الحقيقة بأن أحمد علي لم يعلن انسحابه من المشهد السياسي طيلة الفترة الماضية ، وهو ما جعله مثار تساؤل ولوم ، لكن الراسخ في الموضوع بأن عائلة عائلة الرئيس السابق لاتملك إلا أن تمضي على طريق سبتمبر وديسمبر ، وهذا ما سيشير إليه أحمد علي في ظهوره الأول بعد رفع العقوبات عنه .

في نظر المجتمع الدولي ، مايزال أحمد علي بعيداً تماماً عن الصراع ، ولم يقحم وجهه لأن يكون سبباً في الأزمة المتنامية منذ 2011 وهو ما يجعله اليوم رهاناً محايداً و وجهاً سابقاً مرتبط بوضع الاستقرار و الأمن .

أقرب قصة لعودة أحمد علي هي قصة ماركوس رئيس الفلبين الحالي .. فقد كان ابن رئيس سابق ، وُضع تحت العقوبات والعزلة لسنوات، ثم عاد لاحقاً عبر تسوية سياسية وانتخابات في 2022 مستفيداً من تعب الناس من الفوضى والحروب، وبحثهم عن الاستقرار .. وكما هناك ثورات متشابهة ، هناك أيضاً أوضاع سياسية متطابقة .

قد يبدو المشهد السياسي و العسكري إلى اللحظة ساكناً لا يحمل بشائر التغيير الوشيك ، لكن تحت هذا السكون تُكتب فصول جديدة لليمن .. والأيام القليلة المقبلة وحدها ستكشف ملامح الطريق، بعدما حسم المجتمع الدولي أمره بأنه آن أوان طي صفحة المعضلة اليمنية، ليفتح الباب أمام اليمنيين لفصل مختلف طال انتظاره .

هناك قلة يرون بأن الحديث عن أحمد علي وطارق صالح هو نوع من التلميع أو عودة للوراء سياسياً، لكن في الواقع هاتين الشخصيتين أصبحتا اليوم ضمن الوجوه التي يراها كثيرون امتداداً لروح الثورة وثورة مقبلة .

متعلقات:

آخر الأخبار