بحث

إصابة قائد عسكري بارز في تعز وإحباط هجوم حوثي في الجوف (تحليل)


الأربعاء 22/أكتوبر/2025 - الساعة: 11:59 م

الناقد نت - إعداد قسم التحليل السياسي

أفادت مصادر إعلامية، الأربعاء 22 اكتوبر 2025، بإصابة قائد اللواء الخامس حماية رئاسية في الجيش اليمني، العميد عدنان رزيق، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في مدينة تعز جنوب غربي البلاد.

وأوضحت المصادر، أن الانفجار أسفر عن إصابة العميد رزيق بشظايا في الظهر وأجزاء مختلفة من جسده، إضافة إلى مقتل عدد من مرافقيه وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فيما نُقل القائد العسكري إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

ويأتي هذا الاستهداف بعد يومين فقط من زيارة وزير الدفاع الفريق محسن الداعري إلى مدينة تعز، ما يشير إلى أن العملية جاءت في توقيت حساس يحمل دلالات سياسية وأمنية.

وفي السياق ذاته، أعلنت القوات الحكومية، الثلاثاء، أنها أحبطت هجومًا شنّته مليشيا الحوثي شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف، بعد محاولة مجاميع حوثية التقدّم باتجاه مواقع الجيش في صحراء المحافظة. 

وأكدت المصادر الميدانية أن القوات تصدت للهجوم وألحقت خسائر بشرية ومادية في صفوف المليشيا.

ويرى محللون سياسيون أن تزامن محاولة اغتيال العميد رزيق في تعز مع الهجوم الحوثي في الجوف يعكس تصعيدًا منسقًا يستهدف زعزعة الاستقرار في المناطق المحررة وإفشال الجهود الرامية لإحياء العملية السياسية، خصوصًا بعد إعلان جماعة الحوثي مؤخرًا عن نهاية مسار الحل السياسي في اليمن.

ويعتبر المحللون، أن هذا التصعيد يأتي ضمن إستراتيجية حوثية لإشعال الجبهات، وتوجيه رسائل داخلية وخارجية مفادها أن الجماعة ما زالت تملك زمام المبادرة العسكرية رغم الضغوط الإقليمية والدولية.

أما من الناحية الأمنية والعسكرية، فيُرجّح محللون عسكريون أن عملية استهداف العميد رزيق قد تكون نُفّذت إما بواسطة عناصر من تنظيم القاعدة أو بتنسيق مباشر مع مليشيا الحوثي، مشيرين إلى أن أسلوب التفجير المستخدم يشير إلى عمل استخباراتي مشترك يهدف إلى خلط الأوراق الأمنية في جبهات تعز والجوف ومأرب.

ويؤكد مراقبون أن تزامن التصعيد الحوثي مع تحركات لتنظيم القاعدة ضد أهداف سعودية ويمنية يوحي بوجود تفاهم ميداني غير معلن بين الطرفين، تدفع به أطراف إقليمية لخلق ضغط مزدوج على التحالف العربي، في محاولة لإعادة رسم معادلة النفوذ داخل اليمن والمنطقة.

ويرى المحللون أن هذه التطورات تنذر بمرحلة جديدة من الفوضى الأمنية والتصعيد العسكري المتبادل، ما يهدد بانهيار الجهود السياسية ويعيد البلاد إلى دائرة الحرب المفتوحة.

متعلقات:

آخر الأخبار