بحث

حملة قمع جديدة في صنعاء.. اعتقالات حوثية تطال موظفي برنامج الأغذية العالمي


الجمعة 19/ديسمبر/2025 - الساعة: 10:40 م

الناقد نت - خاص

قالت مصادر يمنية محلية، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، اعتقلت، الجمعة 19 ديسمبر 2025، عددًا من المواطنين، والموظفين التابعين للأمم المتحدة.

وأوضحت المصادر أن من بين الشخصيات التي تم اعتقالها، شخص يُدعى محمد العفيري، المعروف بلقب “المهدي المنتظر”، في سياق حملة وصفتها المصادر بأنها مفاجئة وذات طابع أمني مشدد، أثارت حالة من الخوف والقلق بين سكان الحي، وفق لما أورده الصحفي فارس الحميري.

وبحسب المعلومات المتوفرة حتى لحظة كتابة الخبر، شملت الاعتقالات موظفين يعملون في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهم أحمد حميد الدين، وهو ضابط في إدارة الخدمات والدعم اللوجستي، وناصر الخولاني، ضابط البرامج والمشاريع، وعزيز القرادي، وزاهر الدالي، ومروان قرادة، وسليمان القويزي، وهم موظفون يعملون كسائقين في إدارة الحركة، إضافة إلى فتحي عمر، وهو موظف سابق في الإدارة ذاتها.

وتزامنت هذه الحملة مع صدور بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أدان فيه بشدة الاحتجاز التعسفي الذي قامت به مليشيا الحوثي، بحق موظفين إضافيين من موظفي المنظمة الدولية، مؤكدًا أن عدد المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة ارتفع إلى 69 موظفًا.

وأوضح البيان أن هذه الممارسات تجعل من إيصال المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أمرًا غير قابل للاستمرار، ما ينعكس بشكل مباشر على ملايين اليمنيين المحتاجين للمساعدات المنقذة للحياة، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيًا، واحترام القانون الدولي وامتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها.

وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل تحركاتها مع الدول الأعضاء ومجلس الأمن، إلى جانب التواصل المباشر مع الحوثيين، لضمان الإفراج عن جميع المحتجزين، معربًا عن تضامنه الكامل مع أسرهم والمجتمعات المتضررة في اليمن.

تصعيد ضد المجتمع الدولي
ويرى محللون سياسيون أن حملة الاعتقالات الأخيرة في صنعاء تعكس تصعيدًا حوثيًا خطيرًا ضد المجتمع المحلي والمنظمات الدولية، في محاولة لفرض مزيد من السيطرة الأمنية وبث الخوف داخل الأحياء السكنية، خصوصًا في المناطق ذات الرمزية السياسية والتاريخية مثل محيط باب اليمن.

وأكد المحللون، أن هذا السلوك يعكس قلق الجماعة من أي نشاط مدني أو إعلامي أو إنساني خارج نطاق سيطرتها المباشرة.

ويشير خبراء إلى أن استهداف موظفي برنامج الأغذية العالمي يمثل رسالة تحدٍ واضحة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ويكشف عن استخفاف الحوثيين بالقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، مؤكدين أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تقليص أو تعليق برامج الإغاثة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها مناطق سيطرة الجماعة.

ويذهب محللون إلى أن تزايد أعداد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين يضع الحوثيين في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي، ويعزز من الأصوات المطالبة بعزلهم سياسيًا وتشديد الإجراءات العقابية ضدهم، معتبرين أن الجماعة باتت تتصرف كسلطة أمنية مغلقة ترى في العمل الإنساني خطرًا لا شريكًا.

متعلقات:

آخر الأخبار